أرشيف

العتواني يحمل  الرئيس وحزبه مسؤولية ما آلت إليه البلاد  

أكد سلطان العتواني، عضو المجلس الأعلى للمشترك، أن المعارضة ممثلة بالمشترك تحمل فكرا سياسيا مستنيرا ومسؤولية وطنية تضطلع بها إزاء قضايا الوطن، ولكن الحاكم في السلطة استأثر بكل شي في البلد  منفردا.

وحمل أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، الرئيس والحزب الحاكم مسؤولية ما آلت إلية الأوضاع في البلد من تدهور مريع وتطورات خطيرة حتى طالت الاعتداء على حرية الصحافة، واصفا الإجراءات التي اتخذتها وزارة الإعلام بحق صحيفتي الأهالي والديار وقبلهما صحيفة الأيام "بالمتجاوزة للقانون والدستور".

وقال العتواني في تعقيبه على كلام القاضي يحيى الماوري في ندوة "الوحدة الوطنية.. وأزمة الفكر السياسي في اليمن" التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل"منارات"مساء أمس بصنعاء، إن الحزب الحاكم لم يستجيب لكل الدعوات المنادية بضرورة الإصلاح ومعالجة الأوضاع والأزمات في البلد، مذكرا الحزب الحاكم تجاهله وثيقة العهد والاتفاق التي توصلت إليها في إطار دورها تفاديا لحرب94حتي أن التجاهل أفضى لاندلاع الحرب.

وفي ذات الندوة التي أدارها العتواني، قال القاضي يحيى محمد الماوري، إن أول فشل للفكر السياسي اليمني للسلطة والمعارضة كان في عدم الخروج من أثار حرب94، مرجعا سبب تحالف أحزاب المعارضة في بوتقة اللقاء المشترك إلى أخطاء المؤتمر في إدارة العملية السياسية والديمقراطية في البلد منذ تفرده بالحكم عام97.

وفي توصيفه لما يجري من حرب في صعدة وما تشهده المحافظات الجنوبية، اعتبر الماوري أن هذه الأزمات تمثل إحدى مظاهر أزمة الفكر السياسي الراهن، والجميع معني بالخروج برؤية شاملة لتجاوز كل هذه المشاكل.

وأضاف الماوري إن لا احد بالمكانة ادعى امتلاكه للحلول بمفردة لكل ما يمر به الوطن سواء كان في السلطة او المعارضة، وان المصلحة الوطنية تستدعي المبادرة إلى إدارة حوار وطني واسع على قاعدة الشراكة الوطنية بين كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بهدف معالجة الأزمة الراهنة ووقف تداعياتها الخطيرة.

من جهتها قالت الدكتورة خديجة الماوري انه لا يوجد لدينا في اليمن فكر سياسي وإنما يتم استيراد أي فكر يظهر هنا أو هناك سواء كان هذا الفكر اشتراكيا أو رأسماليا أو غيره، مؤكدة أن الأزمة القائمة ناجمة عن غياب النظام السياسي الذي يدير البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى